حبيبتي
تلومني
حين أقطب حاجبي
وحين يشرد فكري
وحين تدمع عيني
وحين أرمي جريدتي
في الهواء
وحين أتور في وجه
مديع النشرة الأخيرة
حين يحصي قتلانا
وجرحانا
كفاك
هذا هراء
هراء
حبيبتي
تطالبني أن ألون بالزهري
حائط غرفة المساء
وأن أقطف الورد
من أجل عينيها
واكتب الشعر غزلا في خديها
وأراقصها كل ليل
واحكي لها عن صبابتي
كي تنام
على صدري
كل لقاء
حبيبتي تتناسى
أني مولود في زمن النكسات
وأن لي قلب تشظى
بكتير من الانكسارات
ومهجتي مأوى الآهات
والحشرجات
لي في كل ليل جديد
خوف بلا انتهاء
ترى ينبلج الصبح
على آمال البسطاء
حبيبتي
غرفي رمادية اللون
ذاكرتي متقوبة
منخورة
لذئاب الغاب فيها عواء
وضحكتي فلتة زمان
زلة صغيرة
من لمم الأتقياء
فهل رأيت صبارا
أنبت يوما
زهر الماء
حبيبتي
تسائلني
ما ذنبها
إن تلبدت بالغيوم السماء
إن تنكر لي زماني
وتركت منبودا
من الأحبة والأصدقاء
ماذنب السوسن في خديها
هل أجرم توت الأرض
في شفتيها
وهل جنحت حين اختارتني
تلك العيون
لا والله
حبيبتي
يا أم بسمة مخملية
انت رائعة النساء
الجميلة البهية
انت لا عيب فيك
والله العيب فيا
ذنبك الصغير أنك
يا وردة
عشقت رجلا
تملكته قضية