إني أبايعك
سيدتي
مليكة على هذا الجسد
سودي كما تشائين
اقطفي الكرز وعنب الشفتين
وتسلطني
سأدعو الله يحميك من الحسد
اشربي من مسامات جلدي
وتنفسي من هواء الرئتين
ونامي في حمى رموشي
ستجدينني بإذن الواحد الأحد
خضوعا , صبورا ,جلد
ازرعي القبلات في صدري
ستنبت أزهارا وشعب مرجان
وأسماكا متعددة الألوان
وفقاعات ماء
وبضع نجمات السماء
وأشجارا بلا عدد
انزعي الأشواق من فؤادي
فهذي النار تحرقني
تتعبني. تهلكني
وكلما ذرفت دمعا
صارت أشد
وليس لي غير قطر الندى
من ثغرك الوسنان
يروي ظمأي
يحيي ألقي
بلاه هذا الحريق ما خمد
لا تخجلي
فأنا بعضي من كحل عينيك
وبعضي من استدارة نهديك
وبعضي تشتت ليكون
حناءا ليديك
والجوف خال سبته هامات الجمال
غير أني لاأبغي ثأرا أو قتال
تلذذ بعضي هذا الغزو الجميل
فتكبري
إني في هواك
طفل ضليل
مليكتي
هذا عهدي لك
والحر يصدق دوما ما وعد
سأحمل أطباق التمر لشفتيك
وسأمسح أحزان العمر عن جفنيك
وسأشربها دموع تلك العيون
لاتبك الملوك والمملوك لا يخون
إني سلمتك ذاتي
فتسلطني
في حضرة عبد مضطهد
لا ولن أطلب عتقا
هات أمضي السند