قصيدة عام من الحزن
عام من الحزن
يا سيدة أحزاني
مر على قلبي
كالدهر فأشقاني
حمائم الفجر
ما حطت ببستاني
ونورس البحر
ما نام بأحضاني
عام من القهر
والأزهار ذابلة
وبسمتى الحلوة
صارت معاناتي
عام من الخوف
حاصرني وقيدني
كالشبح يأتي
من كابوس أحلامي
فكي قيودك
ان الشوق يحرقني
وفي الفراق جحيم
صار إدماني
يتسأل القلب
هل مرت على درب
أم انها تاهت
في غابات أقداري
عام من الحزن
مر على موتي
ورحيلك النازف
يسرى بوجداني
في الليل تأتيني
فراشات تعزيني
وحمامة أنثى
تبكي علي حالي
عام ولم أضحك
لم يبتسم لي ثغر
و لم يدق الفرح
أجراس أبوابي
عام ولم تشرق شمس
علي وطني
ولم تغني عصافيري
بألحان
الزهرة الزرقاء
تعتقل العطر سيدتي
وأنت أزهارك
اعتقلت رحيق
أنفاسي
اتساءل باسم الحب
والوعد
هل كنت أهواك
في زمن المعاناة
في زمن الفيضان
و الطوفان
في زمن الموت
والأعصار
يحرقني طيفك
حين يعود يلقاني
يذوبني عطرك
حين ينام بأوراقى
هل طيفك الوردي يا قدري
سر كبير
في تفسير أحزاني
قد صارت كتب الحب
فارغة
لم يبقى فيها
سوى عيناك
ودموعي
هل طول عامي لم أكتب
يا معشوقتي
سوى عينيك بأوراقي
قدمى تحملني
ولا تحملني
والزمن يسألني عنك
فيجرحني
هل مر العام عليك
كما الدهر
هل مر العام
ولازالت أنفاسي تهذى
قد مر عام على موتي
وطيور النورس لم تأتي
لتغنى فوق مقبرتي
أغنية من لحن الموت
عام من حزني
ومن قلقي
عام من كبتى
ومن ضجري
عام من خوفى
ومن صمتي
تلك ابتساماتي معذبة
فوق شفاهي
أحزاني تغتصب البسمة
تغتصب الوردة
في البستان
وانا بعد رحيلك عني
لا زلت أعاني
في غرفة
صمت الأحزان
وكأن فراقك
يا معشوقتي
كان الآن
كان الآن
فدعيني أغني
لحن الاحزان
فطيور الموت
تراقصني حتى الآن
تراقصني
********