حدقتُ كثيراً في عينيكِ
وتركتُ هناك سلة أحزاني
حسناً يا سيدتي ، سأخبركِ
من الفاني ومن الباقي
كلٌ يرحل ، لا تبقى
غير الذكرى ورفاتُ العشاق
طوفاني سيُصارعُ شطآنكِ
بركاني سيُحرقُ أركانكِ وحصونكِ
وبعد رحيلي ، أين مكانكِ .. ؟
سيضيعُ ؛ بداخل أوراق الماضي
ألف امرأة يا سيدتي ،على الأبواب
ينتظرن قراري ، يحلمن بمكانكِ
أأكرهكِ .. ؟
لستُ أنا من يكره يا سيدتي
أأهواكِ .. ؟
لن يحدث ذلك أبداً
ضاعَ الحبُ ،
انطفأ القنديل
ماتت كل الوردات
بوجداني ..
سيغيبُ شعاع الشمس ،
ويحترقُ الميثاق ،
فدعيني أحدثكِ
كان حبكِ نيشاناً أعشقهُ
وسأحرقهُ أمامكِ
أشباحكِ ستغدو هاربة
أمام حشودي من الفرسان
صدِّقي أني
لدنيا النسيان – نسيانكِ – أسير وأعدو
فمدينة أحلامي
ليستْ تابعةٌ لهواكِ
مدينة أحلامي
تسكنُ في أعماق
كبريائي
من أنا .. ؟
أحقاً لا تعرفينني
من أنتِ لتسألي ..؟
سأجيبكِ وأرضي غروري
أنا فارسٌ
تعلمتُ من الحياة
ما لم تعلَمَي
تعلمتُ أن أحمل روحي
على كتفي وأمضي
أدافعُ عن أوطان العشاق
أتحدى أشباح الزمن
فمن أنتِ .. ؟
لا يهمني
فحقيقتكِ سراب
كنتُ المجني عليه يوماً
أما الآن ؛ فقائد معركتي
وصكوك غفرانكِ
سأدهسها بقدميَّ
يكفيني أنك ِ
ستبكين بعدي
ستتمنين رجوعي
ستشتاقين لصوتي
سترسمين صورتي
بالطبشور وبالأقلام وبالألوان
ولن تجديني ..