لماذا سابكي عليك
وانت مثل الذبابة
حين يداعبها ظلها
تخاف
فتمضى بعيد
مثل الطفلة
تغضب كثيرا
تعاند كثيرا
بلا اسباب او تفكير
وحين تغم تلوذ
بركب الرحيل
لماذا سابدي اليوم عليك العويل
وانت التى مضيت بعيدا
الى المستحيل
فهيا اقرئي قرارى الأخير
مدينة حبك احرقتها
واحرف اسمك مزقتها
فلا شمسك اليوم تشرق فوق دروبي
ولا القمر الكاذب سيأتى بهذا الليل الطويل
فحين يسالنى الناس عنك
اقول ذبابة سكرانة حطت على نافذة قلبي
رقصت كغصن البان
غنت بلحن الغرور
وقالت انا شهرزاد
جمالى يفوق جميع النساء
ضحكت كثيرا .. لعبت كثيرا.. غضبت كثيرا…رحلت … وعادت كثيرا
وحين افاقت من سكرها طارت بعيد
لماذا سابكى عليك وقد مزق البعد روح الحنين
وقد احرق الحزن كل المدن
كل القصائد
كل نداءات العاشقين
أيا مجنونتى السكرى ترى هل سانكر غرامى بك
وقلبي تمزق الى نصفين
نصف يفتش فى كل انثى عن عينيك
ونصف اخر يعانى الرحيل
مضيت بعيدا عنى هنيئا لك
بهذا الفوز العظيم
لماذا سابكى عليك
وعيناى ماتت
على شاطىء المجروحين
بقلبي نزيف يغنى وداعا
هنا خلف دمع الياسمين
لماذا سابكى عليك
وليس هناك كلام يقال
حين يجف العبير
وحين تموت الحروف
ويبقى الصمت الطويل
لماذا سابكى عليك
وكل دقيقة يحط الذباب على نافذتى
ويرحل مثلك بلا تفكير
لماذا سابكي عليك
وانى نسيتك
قبل كتابة هذا الشطر الاخير